الواحة

? لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ?

 في ظلِّ هذه الآية المُباركة وكلّ ما تَحتمِله من معانٍ لا يستشعرُها إلاَّ قلْبٌ متَّصل بالله ومستسْلِم لحكمتِه البالغة، سواء أدْركها أو عجز عن إدراكها، ولكن في الحالين هو مستسلِم لقضاء الله تعالى، مدْرك أنَّه لا بدَّ أن يكون خيرًا ولو ظهر للعَين في ثوب الضَّرَّاء لا السَّرَّاء لهذا ارضي بما قسمه الله فكل ما قدره الله لك خيراً والله لايأتي لعبده بشر أبداً واعلم أن الشر شىء نسبى ومفهوم الشر عندنا كبشر مفهوم ناقص لأننا لا نرى الصورة كاملة  وهو علي أنواع ثلاثة فمنا من يراه شراً فيحسبه شراً ثم يكشف الله له أحد الامور في الدنيا فيعلم أنه كان خيرا وليس شرا وهو النوع الاول ونفس الشخص يقع له امر اخر ولايكشف الله له سره  فيعيش عمره كله يتألم لتعرضه له وهو النوع الثاني أما النوع الثالث وهو الاهم هو شر يصرفه الله عنك دون ان تدرى .
والخلاصة أنك لن تستطيع أن تفهم أقدار الله لأن الصورة اكبر من عقلك اذن استعن بلطف الله الخفى لتصبر على اقداره التى لا تفهمها وقل فى نفسك أنا متسق مع ذاتى أقبل بما رزقنى الله وحاول أن تصل لأعلى مراحل الإيمان وهي( الطمانينة ) وهذه هى الحالة التى لا يهتز فيها الإنسان لأى من أقدار الله ويحمد الله فى كل حال حينها فقط ينطبق عليه  قول الله تعالى ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى )   
هانى على محمود
مدير العلاقات العامة – فرع القاهرة