طبية

بمناسبة اليوم العالمى للقلب.. أمراض القلب السبب الأول للوفيات فى العالم احذر السمنه .. زيادة الدهون .. التدخين .. ارتفاع ضغط الدم

تحت شعار «رد قلبى» احتفلت الجمعية المصرية للقلب باليوم العالمى للقلب الذى يوافق 29 سبتمبرمن كل عام، وعلى خلفية هدف منظمة الصحة العالمية بخفض إصابات القلب بمقدار 25% بحلول عام 2020.
أكد الدكتور سامح شاهين أستاذ أمراض القلب بطب عين شمس، رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، أن أمراض القلب تعتبر القاتل الأول بين المصريين، لأنه طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن هناك 500 حالة وفاة تحدث كل عام فى مصر لكل 100 ألف شخص، موضحا أنه مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا فإن هناك 50 حالة وفاة فقط تحدث كل عام لكل 100 ألف شخص.
وقال أن الجمعية تبنت عدد من الفعاليات للوقاية من المرض وأهمها إعلان التحالف مع عدد من مؤسسات المجتمع المدنى لمحاربة التدخين والتوعية بآثاره الضارة، ومبادرة أخرى مع وزارة الصحة لمحاربة روماتيزم القلب بين الأطفال من خلال الكشف المبكر.
وقال الدكتور هشام بشرى محمود، أستاذ أمراض القلب، مدير مستشفى جامعة بنى سويف إن أسباب أمراض القلب متنوعة منها ما لا دخل لنا بها وأخرى تتعلق بنا .. أما الأسباب التى لا دخل لنا "غير القابلة للإصلاح"مثل السن حيث يدخل الرجال من سن 45 عاما ، والنساء من سن 55 عاما ، بشكل تلقائى فى دائرة الخطورة الزائدة للإصابة بأمراض القلب وأكد أن التاريخ العائلى يعتبر عامل مهم موضحا أن الرجال والنساء الذين ينتمون لعوامل وراثية تتعلق بأمراض القلب يعتبرون فى دائرة الخطر (الفئة الأكثر عرضه للخطر) مشيرا إلى أن الحفاظ على نمط حياة صحى، بالإضافة لإجراء الفحوص الدورية عند الطبيب، وتلقى العلاج إذا لزم الأمر، يمكن أن تمنع الإصابة بالمرض.
أما أسباب أمراض القلب القابلة للإصلاح فهى العوامل الواقعة فى إطار سيطرتنا، والتى من الممكن أن يؤدى علاجها إلى إبطاء تطور مرض تصلب الشرايين بشكل كبير ..
أولها: السمنة الزائدة فتشير الدراسات إلى أن الوزن الزائد والدهون الزائدة فى الجسم وخصوصا حول منطقة الخصر، تزيد من مخاطر واحتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، من أجل تجنب الوصول إلى حالة البدانة، مؤكدا أنه من المهم اتباع نظام غذائى غنى بالخضروات والفواكه، والألياف الغذائية، وكذلك الأسماك، ومن المحبذ ممارسة النشاط البدنى والرياضى عدة مرات فى الأسبوع.
ثانيها: زيادة الدهون فى الدم: من الممكن أن تسبب زيادة مستويات الكولسترول السىء فى الدم إلى تراكم الدهون على جدران الأوعية الدموية، مما يسبب حدوث حالة من تصلب الشرايين.
وقال إنه من باب توخى الحذر وتجنب زيادة الكولسترول، يجب التقليل من تناول المنتجات التى تحتوى على المواد الدهنية من المنتجات الحيوانية، مثل اللحوم الحمراء، البيض، والأجبان الدسمة،و ينبغى أيضا تجنب تناول المشروبات الكحولية التى تزيد من مستوى الدهون الثلاثية فى الدم. ويجب أن يخضع الأشخاص الذين لديهم ميل لارتفاع مستوى الكولسترول للفحص الطبى المنتظم، مع الحفاظ على مستوى هذه المواد سليما فى الدم.
ثالثها: التدخين فبالإضافة إلى أضرار التدخين المألوفة والمعروفة، فإن التدخين من الممكن أن يسبب أيضا تسارع وتيرة تجلط الصفائح الدموية، مما يسرع عملية تجلط الدم، موضحا أن هذا الأمر قد يؤدى لنشوء حالة من تصلب الشرايين.
وقال من المهم أن نعرف أن حوالى ثلث حالات الوفاة الناجمة عن أمراض القلب يعود سببها إلى التدخين، موضحا أن التوقف عن التدخين يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، بل والى انتهاء هذه المخاطر بشكل كامل خلال فترة تمتد من سنتين حتى خمس سنوات من الاقلاع عن التدخين.
رابعها: ارتفاع ضغط الدم من الممكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم أضرارا مستديمة فى الأوعية الدموية، كما أنه قد يسبب انسدادها، موضحا أن هذا الانسداد هو فى الواقع تصلب فى الشرايين موضحا ان أسباب ارتفاع ضغط الدم متعددة ومتنوعة، ولكن، ولابد من خفض مستويات ضغط الدم، وإعادتها إلى المستوى الطبيعى.
و هناك دراسة حديثة تمت بالتعاون بين وزارة الصحة المصرية، ومكتب منظمة الصحة العالمية بالقاهرة على عدد 5080 مشارك أعمارهم تتراوح ما بين 15-65 سنة فى عامى 2011-2012 وأوضحت أنه نسبة ضغط الدم المرتفع فى الرجال كانت 38.7% وفى النساء 40.8%.
وأشار إلى أنه بإمكان تحسين مستوى ضغط الدم، بتقليل التوتر موضحا أن الاشخاص الذين يعانون من الضغط والتوتر النفسى فى مجالات الحياة المختلفة، غالبا ما يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
وأكد أن واقع الحياة ذات الوتيرة السريعة، التى نضطر خلالها للجرى بين العمل، والاسرة، ونشاطات الحياة العامة الأخرى، من الأهمية الحفاظ على ساعات النوم اللازمة، للراحة المناسبة، وممارسة الانشطة والهوايات ذات الأثر الايجابى على الجسد والروح.