رثاء

سطور من حياة أشرف راتب الإنسان ..المهندس ..الدبلوماسي

فقدت أسرة المقاولون العرب أحد أبناءها الأوفياء المخلصين .. كان مثالاً يحتذى به في العمل الدؤوب والأخلاق الحميدة وكان آثر مفاجأة وفاته أثناء عمله واضحة المعالم على كل العاملين بالشركة من رئيس مجلس الإدارة إلي أصغر عامل فيها وكأن الذى فقد هو والد أوأخ أو إبن عزيز ... هكذا كان المهندس أشرف راتب عضو مجلس الإدارة متواضعاً مع الصغير قبل الكبير محب للناس جمعياً لا يفرق إن كان من أصحاب المراكز العليا أم يعمل فى أصغر وظيفة كانت ... الكل عنده سواء ..... كان معلماً للجميع ..... يٌعلم كيف يفنى ويخلص الإنسان فى عمله.... كيف يكون مثابراً دؤوباً .... كيف يهزم الصعاب التى تواجهه .... كيف تمنحه تلك الصعاب عزيمة وقوة ..... لم يكتفى بالوظيفة عند إلتحاقه بالشركة ولكن أراد أن يكون متميزاً فسلك طريق العلم بالإلتحاق بدراسات ودورات فى شتى التخصصات التى تفيد عمله ليستحق عن جدارة وإستحقاق أن يكون رمزاً لكيف يكون الإنسان ناجحاً .... وهذه بعض من محطات حياته الوظيفيه فى شركة المقاولون العرب.
ولد المهندس أشرف راتب في 14 يونيو 1958 وحصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة القاهرة قسم الهندسة المدنية عام 1982 ثم إلتحق بالشركة وحصل على دورات عدة في مجالات كثيرة من جامعة القاهرة والجامعة الأمريكية ومعهد المقاولون العرب.
وقدعمل في بداية حياته العملية مهندس موقع بمشروع مطار القاهرة الجديد  ثم مهندساً بمشروع الخط الاول لمترو أنفاق الفاهرة الكبري ثم مديراً بمشروع مترو أنفاق الخط الثاني ثم نائباً لمدير المنطقة بذات المشروع ومسئول عن الإشراف على جميع الأعمال المدنية والكهروميكانيكية والتنسيق الكامل بين الموقع ومكتب الإستشاري وذلك في الفترة من نوفمبر 1997 وحتى يونيو 2000 ثم عمل مديراً لمشروع نفق الأزهر والمسئول عن أعمال التشييد وكافة أعمال الخدمات الخاصة بالنفق في الفترة من من يونيو 2000 وحتى يونيو 2002 ومن يونيو 2002 وحتى يناير 2004 تولي مسئولية بحوث التسويق في دولة غينيا الإستوائية وقد توسم فيه المهندس إبراهيم محلب رئيس الشركة آنذاك خيراً كثيراًوأعطاه ثقة كبيرة وبالفعل كان محلها وحقق نجاحا باهراً وبعدها أصبح مديرأ عاما ومشرفاً على أعمال الشركة بدولة غينيا الإستوائية والكاميرون ومتابعة كافة المشروعات ومناقشة وبحث كافة العطاءات المطروحة من العملاء في الفترة من يناير 2004 وحتى يونيو 2008 .
ومن يونيو 2008 وحتى أغسطس 2011 عمل مديراً عاماً والمشرف على مشروعات غينيا الإستوائية والكاميرون ثم من أغسطس 2011 وحتى 2013 شغل منصب رئيس قطاع أفريقيا بشركة المقاولون العرب والمسئول عن الإشراف على مشروعات بـ 10 دول أفريقية هى (غينيا الإستوائية- نيجيريا- تشاد- الكاميرون- كوت ديفوار- أثيوبيا- أوغندا -زامبيا- غانا- بتسوانا ) ثم تقلد في 2013 وحتى وفاته منصب عضو مجلس إدارة شركة المقاولون العرب مع استمراره كمشرف عام على مشروعات الشركة بأفريقيا وقد كانت آخر أعماله الإشراف والإعداد للتخضير لافتتاح كوبري جاك فيل بكوت ديفوار الذي افتتحه الرئيس حسن وتارا رئيس الجمهورية بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء ولكن وافته المنية دون حضور الإفتتاح بأيام قليلة ووفاءاً لذكراه أهدي المهندس محسن صلاح رئيس مجلس الإدارة لروحه العطرة وسام الإستحقاق الذي حصل عليه من رئيس كوت ديفوار خلال افتتاح الكوبري ليكلل جهوده الدؤوبة طوال تاريخه المشرف في خدمة الواجب الوطني داخل وخارج مصر حتي أطلق عليه سفير المقاولون العرب بالقارة السمراء .

مشاعر نبيلة

إلى ذلك الرجل الذي يحمل في نفسه أروع معاني الإنسانية إلى ذلك الرجل الصالح ولا أزكي على الله أحد إلى مديري الغالي وصديقي وأخي المهندس  أشــرف راتــب رحمك الله وجعلك من اهل الجنة ان شاء الله.
أشكرك يا صديقي الفاضل على كل ما قدمته في هذه المدرسة الافريقية فلقد أمضيت اربع سنوات كاملة تحت إدارتك وكنت أنت الرئيس و المدير الناجح والأخ الكبير الذي يراعي هموم الاخرين.
نفخر بأننا عملنا معك، تعلمنا منك، نقدر التحديات التي تواجهها والضغوط التي تعمل في ظلها، نعدك بأن نقدم أفضل ما لدينا لأنك تقدم أفضل ما لديك.
شكرا للقائد العزيز لكل شيء جميل تعلمته منك ومنحتني بكرمك إياه، شكراً من القلب لمن فتح أمامي طريق الأمل وسبيل النجاح، شكراً لمن غرس في بذور العطاء والنجاح، شكراً لأني تعلمت منك أن للنجاح قيمة ومعنى، وتعلمت منك كيف يكون التفاني والإخلاص في العمل، ومعك آمنت أنه لا مستحيل في سبيل الإبداع والتميز.. لذا اسمح لي أن أرسل لك وساما من النور بعدد نجوم السماء، وأن أنثر بين يديك أكاليل الزهور الجورية.
رحمك الله وجعلك من أهل الجنة إن شاء الله,,

الزميل محمد عامر أحد فريق العمل بمكتب المهندس أشرف راتب