رثاء

المهندس حسن ناصف .... أحد رواد المقاولون العرب

المهندس حسن ناصف رحمة الله عليه هو نموذج للمهندس المصري الطموح والناجح.. تحدى الصعاب ... ونحت فى الصخر في بداية حياته ليشارك فى بناء هذا الصرح الكبير ... وسيظل مثالاً يحتذى به لرحلة كفاح طويلة ... ونحن أبناء شركة  المقاولون العرب "عثمان أحمد عثمان وشركاه " سنظل نكن له  كل الإجلال والإحترام على سيرته الذاتية المشرفة التى قضاها فى الشركة بعد أن تخرج من كلية الهندسة جامعة عين شمس عام 1954 ثم التحق بالعمل بالشركة فى شهر أغسطس من نفس العام وكان أحد رواد الشركة الخمسة فى تاريخ الشركة بعد المعلم عثمان أحمد عثمان مؤسس الشركة وأحمد سليمان كبير المهندسين وبهجت حسنين وحسين عثمان وصلاح حسب الله .
* أوفده المهندس عثمان أحمد عثمان للعمل مع المهندس صلاح حسب الله لتشييد 3 قصور بالمملكة العربية السعودية إحداهما لوزير الدفاع والأخرى لأمير الطائف والثالثة للملك خالد ولما أتم مهمته بكفاءه عالية طلب العودة إلى مصروكان أول مهمه أسندت إليه هى بناء مبنى رئيسى لمقر الشركة  عام 57 " عمارة عدلى حالياً " حيث كان أول مقر للشركة شقتين بعمارة اللواء بشارع شريف بباب اللوق ثم قام من خلال الشركة بتنفيذ مطار القاهرة القديم ومبنى الإرشاد بهيئة قناة السويس ثم ذهب إلى ليبيا وظل يتابع تنفيذ مشروعات الشركة هناك من عام 64 حتى عام 71 وفي عام 1984 تم إيفاده على رأس وفد من الشركة لدولة السودان بدعوة من رئيس جمهورية السودان لدراسة وتصميم معهد أم درمان العلمي العالي وبعض المنشآت المعمارية الأخرى
*عاد للقاهرة مرة أخرى وقام  بتنفيذ مشروع مجمع الألومنيوم بنجع حماد،وأشرف على مشروع الصالحية ومشروع الإستاد الأوليمبي بالرياض ومشروع كوبري روض الفرج ومحطة تنقية الجبل الأصفر "عقد 16" وأنشأ مبنى الإستشارات الهندسية بالكخيا وتجهيزه بأفضل العناصر الهندسية فى المجالات الإنشائية المختلفة وإعداده ليكون من أكبر المكاتب الإستشارية بمصر والشرق الأوسط والحق به إدارة المعامل لمراقبة الجودة بالمشروعات التى تنفذها الشركة .
* تولى الإشراف على إدارة الكبارى  ثم رئيساً لقطاع وجه قبلي ومؤسساً ومديراً عاماً للإستشارات الهندسية بالشركة ,ثم عين عضواً ثم نائباً لمجلس إدارة الشركة وعمل كرئيس لمجلس إدارة شركة الشرق الأوسط لإستصلاح الأراضي وتنمية الصناعات الزراعية والحيوانية وكان آخر منصب شغله بالشركة رئيساً للجنة العليا لإختبارات المهندسين الجدد.
*حصل على 3 أوسمة رفيعة المستوى من الرؤساء جمال عبد الناصر وأنور السادات و مبارك ,وفي عام 1991 تسلم جائزة أحسن مشروع معماري عن مشروع الصالات القومية المغطاه بمدينة نصر وتسلمها بصفته نائب رئيس مجلس إدارة الشركة من نقابة المهندسين.
وفي 29 يونيو 1996 تم تكريم المهندس حسن ناصف من قبل المهندس اسماعيل عثمان رئيس مجلس الإدارة الأسبق بمناسبة بلوغه سن الستين بعد أن قضى بها 42 عاماً كان خلالها مثالاً للجد والإخلاص والعمل المتفاني في خدمة الشركة وظل حتي آخر حياته يمد الشركة بخبراته
وبعد مضى سنوات من الكفاح والعمل والأمل  .... تطوى أخر صفحة فى تاريخ حياة المهندس حسن ناصف وتصعد روحه إلى بارئها يوم الأحد 29/3 راضيه عن رحلة حياة أعطى فيها درساً لجيل الشباب كيف تصبر وتكفاح لكى تصل إلى النجاح .
فى ذمة الله

فى شهر مارس الماضى فقدت الشركة رجلين من أخلص وأعز الرجال هما المغفور له المهندس / حسن محمد ناصف  النائب الأسبق لرئيس مجلس الإدارة ، والمغفور له المهندس/ أشرف راتب  عضو مجلس الإدارة ، والشركة إذ تنعى الفقيدين العزيزين فإنها تتقدم بخالص العزاء لجميع العاملين بالشركة وإلى أسر الفقيدين سائلين الله لهما واسع رحمتة وعظيم مغفرته وإنا لله وإنا اليه راجعون .
وقد بعث الينا السيد المهندس / رزق الشناوى النائب الأسبق لرئيس مجلس الإدارة بكلمة الرثاء التالية وفاء لزميله المغفور له المهندس / حسن محمد ناصف  أخى حسن بك : احتسبك إن شاء الله عند رب كريم ، فى جنات ونهر فى مقعد صدق عند مليك مقتدر ، وأشهد أنك أهل لهذا المقام الجليل ، فقد عرفتك منذ أكثر من خمسين عاما :
خلق ودين – إخلاص وعمل – عطاء وخبرة – إدارة وقيادة ،كنت أول من دعا إلى تطوير أساليب التصميم والتنفيذ فى الشركة والأخذ بأحدث ما وصلت اليه التكنولوجيا من أجل الارتقاء بمستوى الجودة بها ، وستظل لمساتك وبصماتك الجمالية المعمارية على الكبارى وسائر المنشأت شاهدا على تفوقك وتميزك وسلامة ذوقك ورفيع حسك الهندسى ، شاهدتك صابرا على مرضك وشديد معاناتك ، فالله أسأل أن يجزيك جزاء الصابرين المحسنين ، وأن يجعلك عند وعد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم فى قوله ( ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة فى نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وماعليه خطيئة ) 
أخى حسن بك : ذكراك عطرة وسيظل أحباؤك وتلاميذك يذكرونك بكل خير ، سائلين الله تعالى أن يتغمدك بواسع رحمته ويسكنك الفردوس الأعلى من الجنه وأن ينزلك منازل النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، وأن يلهم أهلك وأبناءك الصبر واليقين ، وإنا لله وإنا اليه راجعون   
رزق الشناوى