ايمانيات

مقامات ربانية في مولد خير البرية

مقامات ربانية في مولد خير البرية
قال الله تعالي :(وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) (الشرح : 4) ? العقلاء هم الذين يتطلعون إلي أصحاب المُثل العليا للتأسي بهم والإستضاءة بنورهم ، والإقتداء بسنة سيدنا ونبينا محمد صلي الله عليه وسلم هي خير ماينير حياتنا ويزكي أرواحنا ويورثنا الفلاح والسعادة في دنيانا وآخرتنا }لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ {(الأحزاب : 21) . ? ومع إشراقة شهر ربيع الأول من كل عام تطل علينا الذكري العطرة لمولد خير الأنام نبي الهدي والإسلام سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ، ومع حلول الذكري تتباري وسائل الإعلام في شتي بقاع العالم الإسلامي بتعطير المناخ الإعلامي بأريج السيرة النبوية الزكية التي تفوح بمناقب وتراث ووصايا سيد الأولين والأخرين صلي الله عليه وسلم : نشأته – بعثته – خلقه – سيرته – جهاده – انتصاراته – سنته ، وسائر شمائله التي تتوارثها الأجيال المؤمنة الواعية . ? والمتدبر لآيات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة يلمس تفضيل وتكريم المولي جل وعلا لرسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم في آيات عديدة وأحاديث شريفة تؤكد علو مقامه ورفيع قدره وسمو منزلته عند رب العزة -} تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى? بَعْضٍ{ (البقرة : 253) ، } وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً{ (النساء : 113) . ومن ذلك بعض ماجاء بالقرآن الكريم والأحاديث الشريفة :- ? جعل اسمه صلي الله عليه وسلم مقترناً باسمه جل وعلا في ركن الإسلام الأول وهو شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وبدون ذكره لا تتحقق اكتمال أركان الإسلام الخمسة (بني الإسلام علي خمس : شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ...) . ? منحه رب العزة صفتين تحملان اسمين من أسمائه الحسني (رءوف رحيم) } لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيم{(التوبة:128) . ? اختصه سبحانه وتعالي دون سائر الأنبياء بمعجزة الإسراء والمعراج حيث صعد به جبريل إلي سدرة المنتهي وهو مقام ينتهي عنده علم الخلائق ، وهناك حظي صلي الله عليه وسلم بشرف التواجد في حضرة رب العزة ، وفيه فُرضت الصلاة والتشهد ، كما رأي العديد من مشاهد يوم القيامة ? وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِندَ سِدْرَةِ المُنتَهَى * عِندَهَا جَنَّةُ المَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ البَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الكُبْرَى ? ]النجم 18:13[. ? جعل سبحانه طاعة الرسول واتباع سنته من طاعة الله ، وتوجب حب الله للعبد وغفران ذنوبه }مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ{ (النساء : 80) }قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ{ (آل عمران : 31) . ? وعده المولي جل وعلا بمقام محمود يوم القيامة وهو مقام الشفاعة العظمي وهي شفاعة الحشر لتعجيل الحساب للخلائق ، وهو مقام يتميز وينفرد به الرسول الكريم عن سائر الأنبياء }عَسَى? أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا{ (الإسراء : 79) ، وكلمة "عسي" معناها تحقيق الحدوث ووجوبه وتفيد القطع لأنه وعد كريم من رب كريم . ? فضل سبحانه الأمة المحمدية علي سائر الأمم وجعلها خير أمم الأرض وذلك تكريماً لنبي هذه الأمة محمد عليه الصلاة والسلام}كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ{ (آل عمران : 110) فهي الأمة مكتملة الإيمان بالله عقيدة ، وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر في معاملاتها وأخلاقها . ? أثني رب العزة علي الوحي جبريل بأوصاف جليلة : الأمين – مكين – مطاع – كريم – ذي قوة – شديد القوي – ذو مرة (أي حصافة وقوة وحكمة) ، وذلك في سياق التنزيل علي رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي كان سبباً في هذا الثناء مما أدخل السرور في نفس جبريل ، ومن قوله تعالي }نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ(195) { [سورة الشعراء] ، وقوله }إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ{ (الإنفطار : 19-21) ، وقوله }عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى{ (النجم : 4-6) . ? كل نبي أرسل إلي قومه وفي زمنهم }وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ{ (إبراهيم : 4) }وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ { (الإسراء :2) ، }وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا{ (الأعراف : 65) }وَإِلَى? ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا{ (الأعراف : 63) }وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا{ (الأعراف 85) أما نبي الهدي محمد صلي الله عليه وسلم فقد ارسله الله للناس كافة وإلي يوم القيامة بالكتاب الخاتم والدين الخاتم ليكون هو النبي الخاتم }وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً { (سبأ : 28) ، }قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً {(الأعراف : 158) }مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ { (الأحزاب : 40) . ? نادي رب العزة أنبيائه بالإسم مباشرة كقوله : } يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ{ (البقرة : 35) ، }يَا مُوسَى. إِنِّي أَنَا رَبُّكَ { (طه : 10) ، } يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ{ (آل عمران : 55) ، }يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا { (هود : 48) ، }وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا { (الصافات : 104-105) ، }يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ { (مريم : 7) ، }يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ { (مريم : 12) ، أما النبي محمد صلي الله عليه وسلم فلا يناديه رب العزة في القرآن الكريم باسمه مجرداً ، وذلك تكريماً له وتقديراً لمقامه} يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ{ (الأنفال : 64) ، }يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ { (الأنفال : 67) ، }يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ { (المزمل :1) ، }يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ { (المدثر:1) . ? لم يقسم رب العزة بحياة أي نبي أو أي بشر ، إلا بحياة النبي محمد صلي الله عليه وسلم وذلك تكريماً وتشريفاً له }لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُون { (الحجر:72) . ? سأل نبي الله موسي رب العزة أن يشرح له صدره }قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي { (طه : 5) ، أما الرسول صلي الله عليه وسلم فقد تكفل رب العزة بشرح صدره دون سؤال منه صلي الله عليه وسلم }أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ { (الشرح : 1) ، وهو استفهام بمعني التقرير بشرح الصدر بالإيمان وتقرير القلب بالحكمة والعرفان . ? سأل الخليل إبراهيم رب العزة أن يجعل له ذكراً طيباً بين الناس بعد وفاته } وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآَخِرِينَ{ (الشعراء : 84) ، أي اجعل لي ذكراً حسناً وثناء عاطراً يذكرني به الناس ممن يأتون بعدي إلي يوم القايمة ، أما النبي محمد صلي الله عليه وسلم فقد رفع رب العزة ذكره دون سؤال منه صلي الله عليه وسلم } وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ{ (الشرح : 4) ، أي رفع الله شأنه وأعلي مقامه في الدنيا والآخرة فجعل ذكره في الأذان والإقامة والتشهد للصلاة ، وفي الخطب وفي الدعاء وغيرها ، كما رفع ذكره في المواثيق والكتب السماوية المنزلة علي الأنبياء قبله}الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ { (الأعراف : 157) }وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ ? قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى? ذَ?لِكُمْ إِصْرِي ? قَالُوا أَقْرَرْنَا ? قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ { (آل عمران : 81) ، فما بعث الله نبياً إلا أخذ عليه الميثاق لئن بعث الله محمد صلي الله عليه وسلم وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه ، وأمره أن يأخذ الميثاق علي أمته ، وأشهدهم علي أنفسهم وعلي أتباعهم ، وشهد عليهم سبحانه جميعاً . ? جاءت بعثته صلي الله عليه وسلم استجابة لدعوة الخليل إبراهيم }رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ { (البقرة : 129) ، كما جاءت بشري من نبي الله عيسي } وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ{ (الصف : 6) . ? سأل موسي ربه أن ينطلق لسانه }وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي. يَفْقَهُوا قَوْلِي { (طه : 27) ،}وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي { (الشعراء : 13) ، أما النبي محمد صلي الله عليه وسلم فقد وهبه الله طلاقة اللسان وحسن التعبير}فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ { (مريم : 97) ، }لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ(195) { (الشعراء : 195) . ? سأل إبراهيم ربه الغفران يوم القيامة }وَاَلَّذِي أَطْمَع أَنْ يَغْفِر لِي خَطِيئَتِي يَوْم الدِّين { (الشعراء : 82) ، أما عن الرسول محمد صلي الله عليه وسلم فيقول سبحانه }لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ { (الفتح : 2) . ? أهلك الله أقواماً كفروا بأنبيائهم }فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا { (العنكبوت : 40) ، أما الرسول صلي الله عليه وسلم فقد أكرم الله قومه فلم يعذبهم كما عذب من قبلهم ، وذلك إكراماً للنبي صلي الله عليه وسلم }وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ { (الأنفال : 33). ? الله تبارك وتعالي وملائكته يصلون علي النبي صلي الله عليه وسلم ويأمر المؤمنين بالصلاة عليه} إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً { (الأحزاب : 56) ، وصلاة الله علي النبي هي رحمة ورضوان وتعظيم لشأنه ورفع لمقامه عند رب العزة ، وصلاة الملائكة دعاء واستغفار وتوسل إلي الله أن يمجد رسوله الكريم وينزله أعلي المراتب والمقامات التي لا يعلم قدرها إلا الله سبحانه ، وصلاة المؤمنين علي الرسول صلي الله عليه وسلم هي عرفان بفضله وتعظيم لمقامه مقرونة بالتوسل إلي الله أن يكافئه ويعظم أجره لأنه كان الواسطة العظمي في كل نعمة وصلت وتصل إليهم وعلي رأسها القرآن والسنة والشفاعة ، وهم عاجزون عن مكافأته بالقدر الذي يليق بمقامه ، فيلجأون إلي المولي جل وعلا فهو الأوحد الذي يعرف قدره ومكانته وكيفية مكافأته ، وصلاة المؤمن علي رسول الله فضلها كبير وأجرها عظيم فهي طاعة لأمر الله وفي ذلك الفوز العظيم في الدنيا والاخرة ، فضلاً عن نفحات أخري جاءت في الأحاديث الشريفة ومنها قوله صلي الله عليه وسلم (من صلي عليّ صلاة ، صلي الله عليه بها عشراً) ، وقوله صلي الله عليه وسلم (أولي الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة) ، وقوله صلي الله عليه وسلم (ما من أحد سلم عليّ إلا رد الله عليّ روحي حتي أرد عليه السلام) ، وقوله صلي الله عليه وسلم(إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا عليّ من الصلاة فيه ، فإن صلاتكم معروضة عليّ) ، وقوله صلي الله عليه وسلم(رغم أنف رجل ذكرتُ عنده فلم يصل عليّ) ، وقوله (البخيل من ذكرتُ عنده فلم يصل عليّ) ? وقال صلي الله عليه وسلم (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر ، وأول شافع ، وأول مشفع) ويفيد الحديث أن من مقامات النبي وفضائله الكبري إتصافه بالسيادة في الدنيا والآخرة ، وهذه رتبة أكرمه الله وأختصه بها وفضله بمقتضاها علي جميع السابقين واللاحقين من ملك مقرب أو نبي مرسل أو أحد من البشر . ? صلي الله عليك ياسيدي يارسول الله وعلي آلك وصحبك ومن سار علي هديك واقتدي بسنتك ودعا بدعوتك إلي يوم الدين وكل عام والأمة الإسلامية كلها بخير . م. رزق الشناوي