الواحة

الإختلاف وأدب الحوار

يقول الحق سبحانه وتعالى:
(وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) "الأنفال الأية 46"
إحياء لمنظومة القيم الإسلامية الرقيقة ومقاصد الشريعة التى تتمثل فى الإسلام والحق ومصلحة الغير يقول الشيخ محمد ربيع من علماء الأزهر الشريف الإختلاف سنه كونية ولهذا يجب علينا الآن أن نتحلى بآداب الحوار والتى من أهمها ضرورة الإنصات لكل الآراء بلا تعصب , وعدم التحيز لأى رأى , وعدم المقاطعة وعدم التقليل من شأن البعض وأشار إلى أنه ينبغى على الأطراف المشاركة فى الحوار ألا تفرض شروطاً مسبقة من شأنها عرقلة الحوار ووضع حلولاً منطقية سهلة قابلة للتطبيق على مائدة الحوار0
ويقول الأستاذ ناصر خطاب بالإدارة العامة للإستشارات الهندسية المشكلة التى نعانى منها اليوم أن الكل اتقن فن الإختلاف وافتقدنا آدابه والإلتزام بأخلاقياته, مما أدى إلى أننا سقطنا فريسة للتآكل الداخلى و التنازع الذى أورثنا هذه الحياة الفاشلة وأدى إلى ذهاب الريح, وافتقدنا الموجه الصحيحه والمؤشر الضروري الذى يمنحنا السلامه ويكسبنا الصواب لهذا العلم وتلك المعرفة,والحل يرتبط بعدة أمور أهمها:
- يجب على الكل أن ينكر الذات بالأفعال وليس الأقوال0
- لا للدعوات الشخصية أو التلميع0
- الإحترام المتبادل للجميع بغض النظر عن الفوارق العمريه والعقائديه والطبقية بدلاً من أن أصبح الكل يخون الكل0
- أن يكون الجميع على قلب رجل واحد ففى الإتحاد قوه0
- لا ينبغى أن يكون الإجتماع للتشاور: وسيلة لتصفية الحسابات أو احتلال المواقع أو تعرية المواقف أو التجريح أو التشفى , بل المقصود منها الوصول إلى أفضل السبل لخدمة الدين والوطن0
- من الآداب المهمة فى الحوار الحذر من الجدال, فإن التنازع و الخصومة من الآفات القاتلة, فتصطبغ الحوارات بصبغة التعنت والعناد , يؤدى لظهور علل النفوس من الكبر والعجب بالرأى , والطواف حول الذات والافتتان بها,واعتقاد أن الصواب والزعامة وبناء الكيان إنما يكون باتهام الآخرين بالباطل, الأمر الذى قد يتطور حتى يصل الى فجور فى الخصومة والعياذ بالله تعالى0
- ومن الآداب المهمة فى الحوار : الهدوء, وكثيراً ماتتحرك الطبائع الكامنة فى النفوس, ويحدث غليان وغضب وانفعال وعصبية , وتندفع الكلمات , وتتسابق الأطراف كالسيل الجارف بالتهكم و السخرية وتراشق التهم ونحو ذلك وهذا ما نراه فعلاً من جميع الإتجاهات لأن القلوب إذا تنافر ودها مثل الزجاجة كسرها لايجبر0
- نصيحه: إذا كان هناك نقد يجب أن يكون عملياً, أى مفيداً فى نقده وليس هداميا (ينقد للنقد) فالمخلص ينقد برفق وبنصح بخفاء ويقوم ويرشد ويتمنى أن لوكان الصواب فى صف غيره, وأن لو نسب الخير كله للناس ولم يرجع منه بشئ0 - فكم هى شموع تحترق لرفعة أوطانهم, غير مبالين بما يبذلونه من جهد وعرق, أسأل الله العلى العظيم أن يحفظ مصر من كل مكروه وسوء وأن يجنب أهلها الفتن ماظهر منها وما بطن0
- وأسأل الله لأهل مصر وشعبها السعة فى الرزق و الأمن فى الوطن وقرة العين فى الأهل و المال والولد والسلامة فى الدين وفى كل خير وأسأل الله صحة فى إيمان وإيمان فى حسن خلق ونجاحاً يتبعه فلاحاً وأن يجعلنا من الذين إذا أحسنوا إستبشروا وإذا أساءوا إستغفروا