طبيب الاسرة

كل ما يهمك عن مرض الانزلاق الغضروفى وطرق العلاج والوقاية منه

- الديسك هو جزء من العمود الفقري يوجد بين الفقرات ليمتص الصدمات ويعطي العمود الفقري مرونته وحركته وهو يتكون من حلقة خارجية من الألياف بداخلها مادة جيلاتينية. والانزلاق الغضروفي يحدث عندما ينزلق الجزء الجيلاتيني ويخرج عبر فتق في الجزء الليفي من الديسك. هذا الجزء الجيلاتيني الرخو ينزلق نحو القنوات العصبية وبضغط على أجزاء من الأعصاب وبالتالي يؤدي إلى ألم في الظهر وفي الفخذ والساق وهو ما يعرف عند العامة بعرق (النسا) بفتح النون.
الإنزلاق الغضروفي في الفقرات القطنية يؤدي إلى آلام في أسفل الظهر تمتد إلى الناحية الخلفية من الورك والفخذ والساق بالإضافة إلى احتمال مصاحبة ذلك يضعف في عضلات القدم والساق أو تغير في الإحساس أو فقدان القدرة على التحكم بالبول أو البراز.
و هناك عوامل كثيرة قد تؤدي إلى الانزلاق الغضروفي منها الأوضاع غير الصحيحة عند الجلوس والمشي والعمل كالانحناء أو حمل الأثقال بطريقة خاطئة أو زيادة الوزن أو الأعمال التي تسبب إجهاداً على أسفل الظفر.

? كيف يتم علاج هذه الحالات؟
العلاج ينقسم إلى قسمين:- علاج تحفظي وعلاج جراحي
العلاج التحفظي يكون ناجحاً لدى كثير من المرضى ويتمثل في الراحة لعدة أيام واستعمال الأدوية المضادة لالتهاب المفاصل والأدوية المسكنة للآلام والأدوية المرضية للعضلات واستخدام العلاج الطبيعي. كذلك يجب تجنب أية عادات أو عوامل تؤدي إلى إجهاد أسفل الظهر.
أما العلاج الجراحي فيستخدم عندما يفشل العلاج التحفظي في إزالة الأعراض خلال أربعة إلى ستة أسابيع.
ويتم من خلاله إجراء عملية استئصال الجزء المنزلق من الديسك والذي يضغط على الأعصاب عن طريق جرح صغير (2 إلى 3سم) في الظهر وباستخدام الميكروسكوب و عادة ما تستغرق العملية مابين 45 إلى 60 دقيقة وتتم تحت تخدير كامل. ونسبة نجاح العملية تزيد على 95? وعادة ما يتمكن المريض من الحركة والمشي في نفس يوم العملية أو اليوم التالي، ومع التقدم في مجال التخدير وجراحة العمود الفقري فإن هذه العمليات تعتبر آمنة جداً وهي جراحة روتينية في المراكز المتقدمة.
و هناك حلول أخرى غير العملية الجراحية ففي بعض الحالات يمكن إعطاء إبرة في الظهر تحتوي على مادة مضادة للالتهاب تعمل عمل الكورتيزون وقد تؤدي إلى تخفيف الآلام والتهاب العصب وفي حالات قليلة جداً يمكن استخدام المنظار الجراحي لاستئصال الجزء المنزلق من الديسك وهذا يؤدي إلى تقليص الجرح من 3سم إلى 1 أو 2سم، أما الإنزيمات وغيرها من المواد فلم يثبت علمياً أن لها دوراً ناجحاً في هذه الحالات وعلى العكس من ذلك قد تؤدي إلى صعوبة في العلاج لاحقاً. و قد يلجأ بعض المرضى إلى الطب البديل أو الطب الشعبي مثل الحجامة والإبر الصينية والكي وحمامات الرمل الساخن وبعض الأعشاب كالحلبة وغيرها. وعلى الرغم من أنها قد تؤدي إلى تحسن مؤقت للألم إلا أن الأبحاث الطبية والعلمية لم تثبت فعالية هذه الطرق البديلة ومفعولها من الناحية العلمية مشابه لمفعول الأدوية المسكنة.

لتجنب الانزلاق الغضروفي يجب إتباع الأمور الآتية :-
المحافظة على الوزن المثالي - المداومة على مزاولة التمارين الرياضية والمحافظة على لياقة أسفل الظهر - استخدام الطرق السليمة لرفع الأشياء والتقاطها وتحريكها -المحافظة على استقامة الظهر عند المشي والجلوس - استعمال الأجهزة المساندة كالمراتب الطبية ومخدات أسفل الظهر.
الجلوس: يجب الجلوس بطريقة مستقيمة مع المحافظة على استقامة الظهر واستخدام وسادة صغيرة خلف الظهر ويجب تجنب الجلوس على أثاث منخفض أو على الأرض فترات طويلة أو الجلوس بشكل منحن.
الانحناء: يجب ثني الركبتين والحفاظ على الظهر مستقيماً عند التقاط الأشياء من الأرض وتجنب الأعمال التي تتطلب الانحناء للأمام لفترات طويلة مثل الكنس والزراعة وغير ذلك.
رفع الأثقال: يجب المحافظة على استقامة الظهر عند الرفع والحمل وتجنب رفع الأشياء الثقيلة وحملها على قدر المستطاع.
النوم: يجب استخدام مرتبة متوسطة الصلابة.
السفر بالسيارة أو الطائرة: يجب المحافظة على استقامة الظهر واستخدام الوسادة الطبية خلف الظهر ومحاولة الوقوف والمشي كل نصف ساعة.
المصدر: موقع البدايه الجديده