الواحة

فضيلة الأدب فى الإسلام

أوصى أحد الحكماء بنيه فقال : الأدب أكرم الجواهر وأنفسها قيمه يرفع الأحساب الوضيعه ويُفيد الرغائب الجليله ويعز بلا عشيره ويكثر الأنصار بغير ذريه فألبسوه حله وتزينوه حليه يؤنسكم فى الوحشه
وخير لنا أن نورث أولادنا الأدب بدلاً من أن نورثهم المال فأدب بلا علم كروح بلا جسد 0 فبالأدب تسود المحبه وبالمحبه يسود التعاون والتضحيه لبناء مجتمع قوى يحترم كل منا الآخر لأن القلوب إذا تنافر ودها مثل الزجاج كسرها لا يجبرُ
أما ما نراه اليوم فى الحوارات على الفضائيات من عدم إحترام الرأى والرأى الأخرورفع الصوت فيعد من قبيل الخروج عن الأدب يقول الحق سبحانه وتعالى فى وصايا لقمان الحكيم الذى أتاه الله الحكمه {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ } لقمان18،19 وقال صلى الله عليه وسلم " رحم الله عبداً قال خيراً فغنم وسكت فسلم "
ومن الأدب التواضع وعدم التكبر على الناس حتى يكون المسلم قدوة فى الأدب والتواضع لقوله صلى الله عليه وسلم " إن الله أوحى لى أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد " رواه الترمذى والإمام أحمد ولقد حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على إرشاد أمته وتوجيهها إلى مكارم الأخلاق وأفضل الصفات والتحلى بالأداب فكان عليه أفضل الصلاه والسلام لين الكلام عفيف اللسان لقول الله عزل وجل " ولوكنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك "
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم أوصانى ربى بتسع وأنا أوصيكم بهن الإخلاص فى السر والعلانيه والعدل فى الرضا والغضب والقصد فى الغنى والفقر وأن أعفوا عمن ظلمنى وأعطى من حرمنى وأصل من قطعنى وأن يكون صمتى فكراً ونطقى ذكراً ونظرى عبراً .
من هنا فإن واجب المسلمون نحو دينهم أن يكونوا نبراساً للناس فى صفة الأدب والرحمه واللين فى الكلام وإحترام الآخرين ..نسأل الله أن يكون المسلمون دعاة بأخلاقهم وأفعالهم وليس بالشعارات.
ناصر خطاب
الإداره العامه للإستشارات الهندسية