الواحة

وحدة الصف .. والعبور الآمن

صراع القوي السياسية ..تسليم السلطة .. كر وفر ثوار ..لأ بلطجية!!.. مشاحنات التوك شو.. مظاهرات فئويه ..إضرابات وإعتصامات.. سوس الفلول .. موقعة بورسعيد.. سطو مسلح.. تمويل وتخريب ..جمعيات أهلية .. قطع المعونة .. لن نخضع للإبتزاز. ضباب كثيف تضيق به النفوس وتتوه خلاله العقول ..هل نحن علي صواب أم هم؟ لماذا هذا التشرزم ..ولماذا هذا التجريح...؟ ألهذا قامت ثورة25 يناير التي نادت ..عيش..حرية..عدالة إجتماعية ؟! .. تساؤلات كثيرة لا تجد لها إجابة شافية.. ولكن قليلا من التأمل المصحوب بالتفكير تجد أن كل الثورات التي حدثت في العالم حدث فيها ما يحدث عندنا من صراعات قوية بين الفوضي والإستقرار..بين الهدم والبناء ..بين ماضي مظلم وغد مشرق يدعو إلي الأمل والتفاؤل ..بالطبع تخوفنا الآن طبيعي ويعد ظاهرة صحية تبشر بالخير
ويؤكد أن المارد المصري قد إنتفض من ثباته ليستعيد أمجاده ولن يعود إلي سكونه مرة أخري ولكن إذا كنا نتعجل غدا أفضل ومستقبل مشرق وحياه كريمة علي أرض الكنانة! فلابد أن نتشبث بالأمل ووحدة الصف لنعبر سويا إلي بر الأمان وهنا تحضرني مقوله الزعيم مصطفي كامل :"لايأس مع الحياه ولاحياة مع اليأس" و مقوله الإمام الشافعي: "وكم من نازلة يضيق بها الفتي ذرعاً وعند الله منها المخرج فرجت وكنت أظنها لا تفرج" ..
دعونا نستبشر بعقول مصرالنابهة التي عادت من غربتها لتشارك في مرحلة البناء بصدق وحب ومنهم العالم المصرى د.فاروق الباز مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن صاحب فكرة مشروع "ممر التنمية" الذي سيغير وجه مصر ويفتح آفاقاً جديدة للنمو العمرانى والزراعى والصناعى وإنشاء 200 مدينة جديدة ونصف مليون قرية على جانبى ممر التنمية الذى يضم 15 تجمعاً عرضياً غرب النيل والدلتا حيث يبدأ من العلمين فى أقصى شمال مصر على البحر المتوسط وحتى توشكى قى أقصى جنوب مصر، وتربط بينها وبين الوادى القديم شبكة طرق برية وسكك حديدية ويوفر في مرحلته الأولي أكثر من نصف مليون فرصة عمل ويعد وسيله لتأمين مستقبل الأجيال المقبلة في مصر ..و النابغة العالمي الدكتور أحمد زويل الحائز علي جائزة نوبل في العلوم و مستشار الرئيس الأمريكى أوباما صاحب مشروع مؤسسة.. حلم العلم والذي يهدف إلي خلق قاعدة علمية مصرية متكاملة، وتوفير مناخ علمى حقيقى قادر على جذب العقول المصرية والعربية والعالمية لتحقيق الطموحات العلمية المشروعة للعلماء المصريين، مما يوقف نزيف الأدمغة الذى تتعرض له مصر سنوياً.. بهجرة علمائها إلى الخارج,الي جانب دعم وتطوير قدرات مصر فى جميع المجالات التكنولوجية والطبية والصناعية وغيرها ووضع حلول علمية جذرية تأخذ بها الدولة لحل مشاكلنا المستعصية ..
والدكتور مجدي يعقوب أشهر جراح قلب في العالم ومشروعه الخيري مركز القلب العالمي بأسوان ومشروع الدكتور عمرو خالد للقضاء علي الأمية بمصر وأخيرا مبادرة العالم الجليل الشيخ محمد حسان في حب مصر والتي تتمثل في جمع تبرعات من أبناء الوطن لتحسين حياة الفقراء ، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والإسكان.وغيرهم من العلماء في مختلف التخصصات أصحاب الفكر المستنيربالداخل والخارج هؤلاء لابد أن تفتح لهم الأبواب وتذلل لهم العقبات وتنعقد عليهم الأمال .. فيا أولي الألباب من شعبنا الأصيل حكاما ومحكومين مسلمين ومسيحيين.. مصر أمانة في أعناقكم .. إتحدوا ولاتختلفوا في هذه المرحلة الصعبة والهامة من تاريخ مصر واشرعوا فورا في البناء من أجل أن نري ثمار الثورة في أقرب وقت ممكن .
عمرو صبري