الواحة

مصر أولاً ... وقبل كل شئ

ما بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال .. هذا ما حدث خلال ثورة 25يناير البيضاء التى نتطلع من خلالها لغد أفضل ومستقبل مشرق لمصر .. نتطلع لأن تكون مصر بين الدول العظمى فى العلم والصناعة والتجارة والزراعة والسياحة وفى كل المجالات الأخرى.
.. نتطلع لكى نعبر هذه المرحلة بمزيد من العمل والإنتاج وليس بالتعصب والوقفات الإحتجاجية وتعطيل عجلة الإنتاج من أجل مكتسبات فردية ومع هذا نجد من آن لآخر من ينفخ فى رماد الفتنة ويعمل على إشعالها بهدف زعزعة الأمن والإستقرار والإضرار بمصالح الوطن وإبعاد المواطنين عن مرحلة البناء لطمس معالم هذه الثورة المجيدة التى منحنا الله إياها لكى نحيا حياة طيبة وكريمة .. "فاعتبروا يا أولى الألباب" .
نحن الآن فى حاجة ملحة إلى إحكام العقل والتفكير فى كل شئ وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الشخصية "فمصر أولاً وقبل كل شئ " ولا يأتى ذلك إلا إذا بدأنا بأنفسنا فى التغيير للأفضل واستشعرنا صعوبة هذه المرحلة وحساسيتها فى بناء وتقدم ورخاء مصر .
ونحمد الله أن جعلنا ممن يشاركون فى البناء والتعمير ، وللمقاولون العرب دور وطنى كبير لا أحد يستطيع أن يزايد عليه منذ ما يربو عن 50 عاماً منذ بناء السد العالى أعظم مشروع هندسى على مستوى العالم ومروراً ببناء قواعد الصواريخ واستشهاد العديد من العاملين بحرب أكتوبر المجيدة وانتهاءً بالعديد من المشروعات القومية المنتشرة على أرض مصر ، وها هى الآن تعد العدة لتلبى نداء الوطن وقد ضرب رجالها أروع الأمثلة فى الأداء والجودة وزيادة الإنتاج على مدار الـ 24ساعة بمشروعات مصنع 81الحربى فخر الصناعة الوطنية بأبى زعبل وتوسعات محطة مياه الشرب بالشيخ زايد واختصار مدة تنفيذها من 3سنوات إلى 10شهور فقط ومأخذ محطة كهرباء أبوقير العملاقة ، ودورها الوطنى فى ترميم كنيسة العذراء بإمبابة وإعادتها فى أبهى صورة خلال 20يوماً فقط وهو ما دعا الدكتور أحمد حسن البرعى وزير القوى العاملة والهجرة لتكريم رئيسها المهندس إبراهيم محلب فى مقدمة الشركات الوطنية التى نجحت فى التميز الإنتاجى والتواصل الإجتماعى مع العاملين ولقد كان من أهم الأشياء التى اتخذت فى هذا الصدد واستقبلها العاملون بمزيد من البشر والأمل والسرور تعيين أكثر من 23ألف عامل بنظامى الفئات والمكافأةالشاملة لمن أمضى ثلاث سنوات فأكثر بفروع وإدارات الشركة إلى جانب رفع الحد الأدنى لجميع العاملين على الرغم من الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد وهو ما ساهم بجدية فى توفير الإستقرار المادى والنفسى للعاملين والتفرغ للعملية الإنتاجية وزيادة الإنتاج كما عكس صورة مشرفة لتكاتف الجميع داخل هذا الصرح الوطنى الأصيل من أكبر قيادة لأصغر عامل ، الكل على قلب رجل واحد يداً بيد وكتفاً بكتف يشارك فى دفع عجلة الإنتاج وبناء مصر من جديد .