خواطر ايمانية

الحج

فضل من الله ونعمة أن يهدى الله عبدا إلى أداء فريضة الحج فيمنحه الإرادة ويرزقه الاستطاعة المادية والصحة والأمنية وييسر له الأمور التى تمكنه من استشعار وتقبل هذه المنحة الربانية الجليلة ويشرح صدره لتحمل مشاق الرحلة بصدر رحب وطمأنينة قلب وإيمان صادق . وفريضة الحج ـ الركن الخامس للإسلام ـ جاءت استجابة لدعوة قرأنية أمر بها رب العزة خليلة أبا الأنبياء ابراهيم بعد أن فرغ ـ وابنه اسماعيل على نبينا عليهما السلام ـ من رفع القواعد وبناء الكعبة فقال تعالى "وأذن فى الناس بالحج" فصعد الخليل ابراهيم فوق جبل أبى قبيس واذن بصوته داعيا الناس للحج والله تجلت قدرته وتعالت عظمته اسمع صوته لكل الخلق وأجابه من كان فى أصلاب الرجال وأرحام النساء "لبيك اللهم لبيك" . وبعد أكثر من الفى عام وفى العام التاسع للهجرة ـ أوحى الله إلى النبى صلى الله عليه وسلم بأن الله قد فرض الحج على المسلمين القادرين مرة واحدة فى العمر "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا" وجعل ذلك فى أشهر معلومات هى شوال وذى القعدة وحتى فجر العاشر من ذى الحجة كما جعل للحج أربعة أركان وهى الإحرام والطواف والسعى والوقوف بعرفه فلو سقط منها ركن لبطل الحج .