الواحة

أشياء منسية

فى حياتنا أشياء كثيرة نسيناها على الرغم من إرتباطنا بها مثل :
المنديل : عبارة عن نسيج من القطن أو الحرير أو نحوها مربع الشكل يمسح به العرق أو الماء , تضعه المرأه على رأسها , أو تستر به وجهها , أو تعصب به رأسها عند تنظيف البيت , أو عند شعورها بالصداع , وتضع فيه النقود , يقى الشخص من الحر , ويتعمم به , ويصلى عليه , وينفض به الغبار من الوجه والثياب تراه معصوباً على الرأس , مكمماً للأفواه , وقاتلاً حول الأعناق .
-  أنه رساله غرام فى اليد مودعاً وملوحاً ومستقبلاً أو مجفف للدموع.
-  وكان المنديل أساسياً بالنسبة لكثير من المهن فكثير من الموظفين يضعونه على ياقة القميص خوفاً من العرق ورجال المرور يضعونه حول ياقة القميص أو أسفل طاقيه الشرطة .
-  ومن أشهر من يبيع المناديل فى الأرياف (الدلالة) وهى امرأه تستطيع ان تدخل البيوت لبيع المناديل بأنواعها المختلفة للنساء .
-  ومن اشهر انواع المناديل : " منديل بـ أويه " تتدلى منه كرات مختلفة الألوان ,  " منديل بـ ترتر " الذى كان يزين رأس المرأة فى دلال ودلع , " منديل محلاوى " لمتانته واتساعه ونراه فى الارياف تضع فيه الزوجه الطعام لزوجها وهى ذاهبه له فى الغيط .
-  وبسبب المنديل المحلاوى تغير مسار حياه الملايين من العمال فى مصر عندما القاه أحد عمال التراحيل للرئيس جمال عبدالناصر وهو يركب قطار الصعيد وعندما فتحه وجد به ( بصله ورغيف عيش بتاو ) وقد فهم الرئيس جمال مغزى الرسالة فأصدر قانون بزيادة أجورهم وتطبيق نظام التأمين الإجتماعى والصحى لهم لأول مرة .
-  ويظل المنديل بطلاً دون منازع فى طقوس الزواج بدءاً من منديل العريس فى جيب البدلة ومنديل كتب الكتاب الذى يغطى يد العريس مع والد العروس حتى منديل فض البكارة الذى يطلق عليه " المحارم " أو " محرمه" .
-  المنديل فى الصحراء يتحول كدليل على شخص ما فعندما يفقد  الشخص الطريق ويوشك على الوفاة فأنه يربط المنديل بطرف العصا ويموت بجواره , وهنا يعرفون من مات من منديله .
-  وفى الفن له دول بارز كما فى مسرحية " ريا وسكينه " وهما تكممان به فم إحدى ضحاياهم ولا ننسى منديل السيدة أم كلثوم وهى تشدو بأغانيها وكأن المنديل يشاركها الغناء .
-  وستظل كلمه أبى تتردد فى اذنى كلما هممت بالخروج من البيت : معك منديل ؟ فالمنديل هو برهان إهتمام أبى بى .
كابتن / بركة
مدير الاذاعة الداخلية بمصيف مرسى مطروح