الواحة

قصة الزعيم المسلم (زومبي) وأول دولة إسلاميه في البرازيل

لا تعتقدوا أن الزومبى هم الأموات الأحياء كما يحدث فى أفلام هوليوود لا بل الغرب من أرادوا تشويه صورة القائد (زومبى) المسلم واستخدم اسمه لتضليل الحقائق, بعد دخول الأوروبيين البيض إلى الأمريكتين الشمالية والجنوبية ، قسمّ الأوروبيون الأراضي الجديدة بينهم على النحو التالي : أمريكا الشمالية بيد الإنجليز والفرنسيين ، أما أمريكا الجنوبية فقد تقاسمتها البرتغال وإسبانيا على النحو التالي : تأخذ البرتغال أرض البرازيل الواسعة والغنية ، وتأخذ إسبانيا بقية الدول ، وفعلأ احتلت البرتغال البرازيل ! بقوة النار، وقامت بقتل السكان الأصليين لكي تنهب خيراتهم، وكانت عملية النهب الواسعة لنقل أهرامات الذهب إلى البرتغال تحتاج إلى مزيد من الأيدي العاملة ، فقاموا بالهجوم على سواحل الدول الإسلامية في الغرب الأفريقي ، لكي يدخلوا على القرى الآمَنة في منتصف الليل ، ليأسروا جميع سكان القرية بشباكهم كالحيوانات ، ومن ثم ينقولنهم في سجون في قيعان السفن إلى البرازيل ، حتى وصلت أفواج العبيد المسلمين إلى البرازيل لأول مرة عام 1538 م .
ولم تمض 40سنه حتى نقل إليها 14ألف مسلم مستضعف وتؤكد الوثائق التاريخية المحفوظة في المتاحف البرازيلية ، أن اكثرية المنحدرين من الأفارقة الذين جاءوا "كعبيد" إلى البرازيل هم من جذور إسلامية ، وأنهم كانوا يقرأون القرآن باللغة العربية .
وعندما ظن الغرب أنهم أطفأوا نار الإسلام في البرازيل إلى الأبد، خرج من بين رماد تلك النار بطل إسلامي عظيم اسمه (زومبي) قام هذا القائد الإسلامي ومن معه من شيوخ الإسلام بالتوجه إلى أفراد الشعب المضطهد والمستعبد، يعظونهم ويرشدونهم ويفقهونهم في الدين ، وينزلون معهم الاكواخ ويعلمونهم القرآن ومبادىء الشريعة الإسلامية السمحاء، وبعد أن ازداد عددهم ، وقويت عزيمتهم ، أعلن الزعيم زومبي قيام "دولة البرازيل الإسلامية " عام 1643 وأعلن في دستورها أن الحرية هي أساس الحكم ، فأعلنت البرتغال الحرب على تلك الدولة الإسلامية الناشئة ، فانتصرت قوات القائد الإسلامي زومبي عليهم المرة تلو الأخرى ، فتوسعت الدولة الإسلامية بشكل كٍبير، فاحتل البطل زومبي اكثر من عشرين موقعاً لولاية "باهاية" البرازيلية .
واستمرت هذه الدولة الإسلامية البرازيلية لاكثر من 50 عاما قدم فيها المسلمون الأحرار أروع صور الإباء والصمود، فقد أظهر السود المسلمون فنونا من التضحيات الجليلة جعلتهم يصمدون أمام البرتغاليين ، عندها قرر إمبراطور البرتغال أن يتدخل شخصياً لينهي هِذا الحلم الإسلامي الوليد قبل أن ينتشر اكثر فاكثر، فأرسلت البحرية الإمبراطورية آخر ما توصلت إليه آلة القتل البرتغالية ليحاصروا المسلمين عام 1916 م ، وقتلوا العديد منهم قبل أن يستشهدوا واحداً تلو الاخَر.
المصدر : الموسوعة الحرة ويكيبيديا .
إعداد / مصطفى محمد على