خواطر إيمانية

في ذكري رحيل الشعراوى الـ 17 مقتطفات من حياة الإمام المجدد الذي يتربع في قلوبنا رأى أحداث غزوة الأحزاب كاملة فى منامه

قبل أن يبدأ الشيخ الشعراوى تفسير آيات من سورة الأحزاب قال لمن حوله من المستمعين الجالسين بالمسجد أنه رأى فى المنام وقائع وتفاصيل ما حدث فى غزوة الأحزاب كاملة وأكمل الله نقصة فى الحلقة السابقة حين تحدث عن الغزوة . ذكر الإمام ثلاثة مواقف رأها فى الغزوة الأول قصة حذيفة الذى أمره رسول الله بالذهاب إلى معسكر الكفار وتحسس أخبارهم والثانى قصة النزال الشهير بين فارس قريش " عمرو بن ود " الذى كان يقدر بألف فارس و " على بن أبى طالب " كرم الله وجهه الذى انتفض لمواجهة بطل قريش بعد تحديه للمسلمين بقوله " هل من مباز ؟ ورغم منع النبى صلى الله عليه وسلم لعلى مرتين من مواجهة " عمرو بن ود " إلا أنه فى الثالثة أعطى علياً سيفه " ذو الفقار " لمبارزة " بن ود " وتمكن على كرم الله وجهه من قتله . والموقف الأخير الذى تحدث فيه سيدنا سعد بن معاذ إلى الشعراوى وقال لقد قلت أن الذى ضربنى فى أكحلى هو بن النضر لكن الذى ضربنى هو حيان بن قيس بن العرفة . وبعد أن روى الشيخ الشعراوى هذه الرؤيا قبل يده وقال الحمدلله لى ولكم . من ناحية أخرى يروى عبد الرحمن البياضى مدير المجمع الخيرى موقفين للشيخ حدثا أمامه ويرى أنهما من كرامات الإمام .
الموقف الأول : أن الشيخ الشعراوى قال فى وجود عدد من الأشخاص ومازال بعضهم أحياء " والله الذى لا إله إلا هو لقد رأيت الأنبياء بترتيب نزولهم  . ثم بدأ فى وصف رسل الله تعالى .. إبراهيم وموسى وعيسى وصفاً دقيقاً .
الموقف الثانى : أن الشعراوى قال بعد الفراغ من تراويح أحد أيام رمضان : ربنا أرانى الجنة وأرانى الولدان المخلدون وأتمنى إنجاب أطفال يرتدون نفس ملابسهم ولم يكمل الإمام باقى كلامه بعد دخول أحد الأشخاص إلى المجلس ولم يكمل فى أى وقت تال . 
تواضع الشعراوى 
عرف الإمام الشعراوى بتواضعه فى مواقف كثيرة لذلك حين سأله نجله أحمد أن يدله على أحد أصدقائه العلماء ليفتيه عندما يكون الشعراوى غائباً فى السفر خارج مصر فأجابه الشعراوى بقوله " كل المشايخ أسيادنا " سأعطيك مقياساً لتختار به العالم الذى تحب لا تأخذ علمك من متكبر لأن الكبر عكس العلم ولا تأخذ من عبوس الوجه لأن النبى صلى الله عليه وسلم كان بساماً وأخيراً لا تأخذه من بذئ اللسان . ومن أشهر مواقف التواضع فى حياه الشعراوى قيامه بتنظيف الحمامات بمسجد الحسين حتى لا يتسلل إلى قلبه الكبر بعد قيام طلبة جامعة القاهرة بحمل سيارته بأيديهم والإمام بداخلها . 
أشهر أقواله 
لن تكون الكلمة من الرأس حتى اللقمة من الفأس , أفه الثائر من البشر شئ واحد أن الثائر يظل ثائراً والثائر الحق هو الذى يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبنى الأمجاد . إذا رأيت فقيراً فى بلاد المسلمين فأعلم أن هناك غنياً سرق ماله . من يقول عن مصر أنها أمة كافرة !! إذن أين المسلمون . مصر التى صدرت علم الإسلام حتى إلى البلد الذى نزل فيه الإسلام . قوله لمبارك " إذا كنت قدرنا فليوفقك الله وإذا كنا قدرك فليعنك الله على أن تتحمل " . لا يقلق من كان له أب , فكيف يلق من كان له رب . 
برقية أوقفت نقل " مقام إبراهيم " من الحرم المكى
أراد ملك السعودية الراحل عبد العزيز آل سعود توسيع الحرم وكان مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام عائقاً أمام مشروع التوسعة فتم إتخاذ قرار بنقل المقام إلى مكان أخر وعندما علم الشيخ الشعراوى بذلك أرسل برقية عاجلة لعاهل المملكة بأن هذا الأمر لا يجوز شرعاً وساق الأدلة الشرعية الفاصلة فى هذا الأمر فما كان من الملك إلا أن جمع علماء المملكة وعرض عليهم الأمر فأقر العلماء بصحة رأى الإمام الشعراوى وظل المقام فى مكانه ليكون قبلة للمسلمين مصداقاً لقوله تعالى " وإتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " .
بعدعملية المرارة فى مستشفى لندن 
الشعراوى: إن الأديان الثلاثة إشتركت فى علاجي
 
فى عام 1990 تعب الشيخ الشعراوى بالمرارة وبعد عمل الفحوصات تبين وجوب إجراء عملية المرارة علم العاهل السعودى بالأمر فأرسل طائرة عبارة عن مستشفى مجهز طبياً وقامت بنقل الشيخ إلى لندن لإجراء العملية وهناك فى لندن حدثت مفارقة مدهشة فكان الطبيب المسئول عن حالة الشيخ الشعراوى مصرياً مسيحياً بينما كان المشرف على العملية والقائم بها طبيب يهودى وبالصدفة علم طبيب مصرى أخر يدعى محمد سويدان من صديقة الطبيب اليهودى أنه سيقوم بإجراء عملية للشعراوى فاستأذن محمد سويدان من صديقة فى حضور العملية بصفته كجراح وبالفعل حضر سويدان وكانت المفارقة أن الطبيب اليهودى لم ينجح فى إجراء العملية فقام محمد سويدان بإجرائها ونجحت العملية على يديه ولما أفاق الشعراوى وعلم ما حدث علق قائلاً : شاء الله أن تشترك الأديان الثلاثة فى علاجى .