خواطر ايمانية

التغيير الإيجابى

- إقتضت الحكمة الإلهية أن تضع للإنسان قاعدة فى حياتة الدنيا يستطيع بموجبها إثراء وتعظيم دوره ورفع درجتة وشأنه , تلك هى قاعدة التغيير الإيجابى أى التغيير نحو الأفضل سواء كان للفرد أو المؤسسة أو المجتمع أو الأمة , وهو ما يشير إليه قوله تعالى: (إِنّ اللّهَ لاَ يُغَيّرُ مَا بقَوْمٍ حَتّىَ يُغَيّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) [سورة: الرعد - الأية: 11] 0
- والسؤال هنا لماذا التغيير , وهل هناك ما يبرر الدعوة إليه والحرص عليه ؟ فيأتى الجواب:-
- التغيير سنة كونية وأمر فطرى فى هذه الحياة الدنيا , فلا دوام لمخلوق ولاإستمرار لحال (كُلّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاّ وَجْهَهُ) [سورة: القصص - الأية: 88]0
- فى التغيير إقتداء بهدى النبى ز وسنته الشريفة التى تخبرنا فى أكثر من موضع أنه ز قد غير كثيراً من شئون حياته وحياة أصحابه قولاً وعملاً وكذا خلال مدة قيادته لشئون الأمه على مدار 23 عاماً0
- إن التغيير دليل على الطموح والتطلع لبلوغ الأهداف المنشودة0
- التغيير والرغبة فى تحقيق الأفضل والأكمل0
- فى التغيير استثمار لطاقات بشرية ومواهب مدفونة وخبرات لم تأخذ الفرصة الكافية لإثبات كفاءتها وإفادة المجتمع من حولها , وتربية أجيال جديدة.
- فى التغيير إحياء للإمكانات المهدرة وإيقاظ للطاقات المعطلة واستثمار للأوقات الضائعة , وتحديث لأساليب العمل.
- ولإحداث التغيير الإيجابى المنشود والذى يعود بالخير على الفرد و المؤسسة والمجتمع والأمة نسوق هنا عدد من الصفات والسلوكيات التى يجب أن يتحلى بها الإنسان الإيجابى وبما يبعده عن سلوكيات الإنسان السلبى:-
- 1- الإنسان الإيجابى يفكر فى الحل – والإنسان السلبى يفكر فى خلق مشكله - 2- الإنسان الإيجابى يرى أن هناك حل لكل مشكلة – والإنسان السلبى يرى مشكلة فى كل حل0
- 3- الإنسان الإيجابى لا تنضب أفكاره – والإنسان السلبى لاتنضب أعزاره
- 4- الإنسان الإيجابى يساعد الآخرين – والإنسان السلبى يطلب المساعدة من الأخرين0
- 5- الإنسان الإيجابى يرى الحل صعباً لكنه ممكن -- والإنسان السلبى يرى أن الحل ممكنا لكنه صعب 0
- 6- الإنسان الإيجابى لديه آمال يحققها – والإنسان السلبى لديه أوهام وأضغاث أحلام يبددها
- 7- الإنسان الإيجابى يرى فى العمل أمل – والإنسان السلبى يرى فى العمل ألم0
- 8- الإنسان الإيجابى ينظر إلى المستقبل ويتطلع إلى ماهو ممكن --- والإنسان السلبى ينظر إلى الماضى ويتطلع إلى ماهو مستحيل0
- 9-الإنسان الإيجابى يناقش بقوة ولغة لطيفة --- والإنسان السلبى يناقش بضعف ولغة فظة0
- 10- الإنسان الإيجابى يتمسك بالقيم ويتنازل عن الصغائر --- والإنسان السلبى يتشبث بالصغائر ويتنازل عن القيم0
- 11- الإنسان الإيجابى متفائل فى نظرته للحياة --- والإنسان السلبى متشائم ونظرته للحياه سوداوية0
- 12- الإنسان الإيجابى يحرص على أداء واجبه نحو ربه ونحو غيره --- والإنسان السلبى يرى أن الدين أفيون الشعوب والأخلاق حيلة الضعيف 0
- سوف يتحقق النجاح بإذن الله باتباع السلوك الإيجابى والذى يبشر بكل خير والمضى قدماً نحو الإذدهار , الله تبارك وتعالى قد تكفل لعباده بالحفاظ على هذه النعمة بل وتنميتها مالم يطرأ على أصحابها أى تغيير سلبى إلى الأسوأ لقوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيّراً نّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىَ قَوْمٍ حَتّىَ يُغَيّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) [سورة: الأنفال - الأية: 53] 0
- نسأل الله العظيم أن يحفظ الأمة ويحفظ الشركة وقياداتها وجميع العاملين بها من كل سوء وأن يسدد خطاهم ويلهمهم الصواب ويرزقهم الحكمة وفضل الخطاب , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين0
م. رزق الشناوى